الأتراك ينتفضون للتضامن مع مسلمي الأويغور في تركستان الشرقية

شهدت العديد من الولايات التركية، مظاهرات منددة بانتهاكات الصين ضد مسلمي الأويغور في إقليم تركستان الشرقية.
واحتشد الآلاف أمام مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول، وساروا نحو ميدان بيازيد، مرددين هتافات مستنكرة لانتهاكات الصين ضد مسلمي الأويغور.
كما حمل المشاركون أعلام “تركستان الشرقية”، وأعربوا عن تضامنهم مع سكان الإقليم هناك ضد الانتهاكات ضدهم.
وفي ولاية قهرمان مرعش، التقى ممثلو منظمات مدنية في مقر هيئة الإغاثة الإنسانية “IHH”، للاحتجاج على الممارسات الصينية بحق الأويغور.
أمّا في مدينة إزمير، فنظمت هيئة الإغاثة مظاهرة انطلقت من ميدان “السنجق”، وسارت في شارع “شهداء قبرص” الشهير وسط المدينة، حاملين أعلام تركيا وتركستان الشرقية، ولافتة ضخمة عليها عبارة “الحرية لتركستان الشرقية”.
كما شهدت ولايات دنيزلي، مانيسا، وأوشاق، وكوتاهية، وسامصون، ويلوا، وأدرنة، وأوردو، مظاهرات مماثلة بدعوات من هيئة الإغاثة التركية ومنظمات المجتمع المدني.
وردد المتظاهرون هتافات لوضع حد للممارسات غير الإنسانية والانتهاكات الصينية ضد أقلية الأويغور، وللتعبير عن الرفض القاطع لسياسات محو هوية مسلمي الأويغور.
ورفعوا لافتات تنديد بممارسات الصين ضد الأويغور وتدعو لوقف الاضطهاد في تركستان الشرقية وتطالب العالم برفع صوته من أجل تركستان الشرقية.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
ونشرت بكين قواتا من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي “الهان” و”الأويغور”، لا سيما في مدن أورومتشي وكاشغر وختن وطورفان، التي يشكل الأويغور غالبية سكانها.
ومنذ 2009، يشهد الإقليم، أعمال عنف دامية، قتل فيها حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية.
وفي 17 نوفمبر/تشرني الثاني الماضي، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرًا كشف وثائق حكومية صينية مسربة احتوت تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من “الأويغور” ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال إقليم تركستان الشرقية.
(وكالة الأناضول)