الهلال الأحمر التركي: سنزيد من فعالياتنا بالبوسنة والهرسك

صرح رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي كرم قنق، بأن المنظمة ستزيد من أنشطتها في البوسنة والهرسك بعد افتتاح ممثلية دائمة لها في البلد البلقاني.
وخلال زيارة قام بها قنق، الثلاثاء، لمخيم اللاجئين في مدينة “بيهاتش” البوسنية على الحدود مع كرواتيا، قال في تصريحات صحفية إن الممثلية ستتيح الفرصة لتطوير عمل الهلال الأحمر التركي في البوسنة بالتعاون مع منظمة الصليب الأحمر.
وأوضح أن المساعدات المقدمة للتعامل مع أزمة اللاجئين تعد من أهم أنشطة الهلال الأحمر التركي في البوسنة.
وأشار أن المنظمة أرسلت 9 شاحنات محملة بالمساعدات لتلبية احتياجات 3 آلاف لاجئ موجودين في بيهاتش، وأنها سترسل مزيدا من المساعدات خلال الأيام المقبلة.
ولفت إلى أن الهلال الأحمر التركي يقدم مساعدات أيضا للاجئين في كرواتيا وصربيا والجبل الأسود.
وأفاد قنق: “ما أريد أن أقوله بصفتي رئيسا لمنطقة أوروبا في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أن البوسنة والهرسك ليست وحدها”.
واعتبر أن اللاجئين لم يغادروا بلدانهم برغبتهم، مضيفا: “نحن لا نعتبرهم أشخاصا خارج القانون، وإنما أشخاص بحاجة إلى الحماية”.
وتابع: “وبصفتي رئيس الهلال الأحمر في دولة تستضيف 4.5 ملايين لاجئ، فأنا على قناعة أنه بالإمكان تطوير سياسات تحفظ أمن البوسنة والهرسك، وتحمي البشر في الوقت ذاته”.
والتقى قنق خلال الزيارة رئيس وزراء كانتون “أونا سانا” البوسني الذي يضم “بيهاتش” مصطفى روزنيج، الذي قال في تصريحات عقب اللقاء، إن مساعدات الهلال الأحمر التركي أسهمت بشكل كبير في التخفيف من حدة أزمة اللاجئين بالبوسنة.
وأوضح أن البوسنة والهرسك واجهت أزمة اللاجئين للمرة الأولى الربيع الماضي، وكانت تستضيف قبل 3 أشهر 8 آلاف لاجئ يعانون ظروفا صعبة.
والآن انخفض العدد إلى 3 آلاف لاجئ، بات لدى كل منهم فراش دافئ ووجبات طعام في مراكز اللجوء، نتيجة للمساعدات التركية، بحسب قنق.
وأشار إلى أن البوسنة تتوقع موجة لاجئين جديدة الربيع المقبل.
وأعرب عن شكره لتركيا وللهلال الأحمر التركي للدعم الذي قدموه للبوسنة للتعامل مع أزمة اللاجئين.
وتعرضت البوسنة خلال 2018 لموجة لاجئين من دول متعددة منها سوريا وباكستان وأفغانستان ودول إفريقية، تدفقوا عليها من صربيا والجبل الأسود، محاولين الوصول إلى كرواتيا ومنها إلى دول أوروبا الغربية، وذلك بعد إغلاق مسار البلقان.