
في رونق جميل ومبدع، عرض شبان أتراك أجمل ما صنعت أيديهم، وأبدعت به أناملهم، ليصبحوا حديث من شاهد تميزهم، ويحظوا باهتمام كبير من زائريهم.
وأقامت بلدية إسطنبول الكبرى، على مدار الأيام القليلة الماضية، سوقاً خاصاً بالشبان، ضمن مهرجان “إسطنبول الشباب”، الذي اختتم مؤخرا، عرض فيه الشبان ما جادت به أناملهم، وسط إقبال كبير في مقر الفعاليات بمنطقة “يني كابي” على ساحل بحر مرمرة وسط المدينة.
وتنوعت مشاركات الشبان، منهم من شارك بتحف فنية صنعها من الأخشاب، وآخرون طوَّعوا النحاس أو الزجاج، كما هناك من شارك بنباتات ذات أشكال مختلفة.
وفي الوقت ذاته، رسم شبان آخرون زخارف يدوياً، ليثبتوا أن الفن بشكله غير المألوف، يغدو أجمل أحيانا.
خير النساء بلوت، صاحبة معرض “يشيللي إشلار”، قالت “نحن ثلاث فتيات طالبات، قررنا أن نجمع بين النباتات والتصميم، حيث تجولنا في العديد من الحدائق، وحاولنا إيجاد أنواع مختلفة من النباتات التي نستطيع أن نعمل تصميمها وتشكيلها”.
وأضافت بلوت، أن “أعمالهم تتميز بالكثير من الأشكال التي لم يعتاد الناس على رؤيتها في النباتات”.
أدوات الزينة المصنوعة من مواد مثل الزجاج والنحاس والحجارة الكريمة، لاقت إقبالا شديدا كذلك من الزوار، وخاصة هذه المواد التي استخدمت في صناعة أدوات الزينة للنساء بألوان مختلفة.
والتقط الحاضرون صوراً للزخارف التي زينت المكان، والتي ترسم يدوياً بشكل كامل، وتوضع في إطارات جميلة لتعلق على الجدران.
أما نائلة حجّار، صاحبة معرض دفاتر يدوية، فقالت للأناضول، “استخدمت في صناعة غلاف الدفاتر أخشاب الزيتون، نسبة لما تحمله من معاني كبيرة في فلسطين، واستخدمت ورقاً في داخلها، حرقت أطرافه وأسميته دفتر شريك الهموم، لما يعكس ما يحصل في الأراضي الفلسطينية”.
واستطردت “أضفت على استخدام الدفاتر مواد مختلفة، كالجلد والخشب، حتى الورق صنعته بشكل مختلف يتناسب مع الغلاف، كما صنعت ألبومات يدوية ذات طراز قديم، تتيح للصق الصورة، وكتابة مدونة بجانبها، وكل هذا أدى إلى جلب كثيرين لشراء منتجاتي”.
الأناضول