شنطوب: قرار مجلس النواب الأمريكي يضر بالعلاقات الثنائية

أكد رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، أن قرار مجلس النواب الأمريكي حول تركيا ليس له أهمية، لكنه يضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
جاء ذلك في تصريح صحفي، الخميس، حول موافقة مجلس النواب الأمريكي على مشروعي قانونين، يتعلق أحدهما بفرض عقوبات على تركيا، والآخر يعترف بالمزاعم الأرمنية ضد الدولة العثمانية، في البرلمان التركي.
وقال شنطوب، “قرار مجلس النواب الأمريكي ليس له أهمية، وليس له أي نتيجة قانونية، إلا أنه يضر بالعلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة”.
وأضاف أن هذه القرار طرح كثيرا على جدول أعمال مجلس النواب الأمريكي، إلا أنه نجح هذه المرة في تمريره.
واعتبر أن ذلك يصب في صالح اللوبي الأرميني في الولايات المتحدة.
وأشار شنطوب، أن اتخاذ مجلس النواب الأمريكي قراره في المزاعم الأرمنية بخصوص “أحداث 1915” غير مناسب للبرلمانات.
وأضاف أنه يجب مناقشة تلك الأحداث من قبل المؤرخين وخبراء دوليين.
والثلاثاء، تبنى مجلس النواب الأمريكي، مشروع قانون يصف المزاعم الأرمنية بخصوص “أحداث 1915” بـ”الإبادة الجماعية”، وآخر ينص على فرض عقوبات ضد تركيا بذريعة تنفيذها عملية “نبع السلام” ضد الإرهاب شمالي سوريا.
وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنه “إبادة عرقية”، وبالتالي دفع تعويضات.
وبحسب اتفاقية 1948، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فإن مصطلح “الإبادة الجماعية” (العرقية)، يعني التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة “الإبادة العرقية” على أحداث 1915، بل تصفها بـ “المأساة” لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور “الذاكرة العادلة”، الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة الأحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لدى كل طرف.
كما تقترح تركيا القيام بأبحاث حول أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراكا وأرمن، وخبراء دوليين.
(وكالة الأناضول)