تقريرسلايد 1شؤون اقتصاديةشؤون خارجيةقونية

مستثمرو الخليج يجدون في تركيا بيئة خصبة للعمل والربح

لم يتوقف مستثمرو الخليج عن القيام برحلات عمل واستكشاف واستثمار في السوق التركية خلال الفترة الماضية، حتى تلك التي شهدت فيها البلاد محاولة انقلابية فاشلة.

يقول مصطفى غوكسو ممثل دول الخليج العربي في وكالة دعم الاستثمار والتعريف به التابعة لرئاسة الوزراء، إن استثمارات العالم العربي في تركيا، تعكس محبته لبلادنا، وتؤكد وقوفه إلى جانبنا.

غوكسل أوضح أن عام 2017 شهد تدفق مئات المستثمرين الخليجيين إلى تركيا.

وأشار إلى أن ولاية مرسين (جنوب) استضافت خلال العام الحالي 163 مستثمرا عربيا، أغلبهم من المملكة العربية السعودية، وكذلك توافد إلى قونية 200 مستثمر.

وازداد اهتمام المستثمرين الخليجيين بتركيا بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، بالتزامن مع تسجيل الاقتصاد التركي معدلات نمو لافتة تتجاوز 6 بالمائة.

** رغبة في التواجد

يقول غوكسل إن المستثمرين الخليجيين يرغبون في التواجد أكثر في أسواق تركيا الداخلية، ويقبلون على المنتجات التركية لتكون بديلا عن المنتجات التي يستوردونها من بلدان أخرى.

“هذه فرصة رائعة بالنسبة إلينا، ونحاول أن نجعل من تركيا قاعدة للتصدير والاستثمار، لأنه تتوافر فيها كافة الفرص الاستثمارية”.

ويولي المستثمرون الخليجيون التسهيلات والحوافز الاستثمارية التي تقدمها البلاد اهتماما كبيرا، لأنها تيسر عليهم أداء أنشطتهم الاقتصادية داخليا ومع الخارج.

“غوكسل” قال: “الحوافز مثل الزينة الموجودة فوق قطعة الحلوى، فإن كانت الحلوى جيدة عندها يكون للزينة معنى، أما إذا كانت قطعة الحلوى فاسدة، فالزينة لا معنى لها”.

“تركيا من الدول المناسبة للاستثمار، والمستثمرون يثقون بنا وبالاستقرار السائد في بلدنا، وخلال العام الماضي توافد مئات المستثمرين الخليجيين، والعام الجاري استقبلت ولاية مرسين المطلة على البحر الأبيض المتوسط 163 مستثمرا خليجيا”.

وزاد: “كذلك الحال بالنسبة إلى ولاية قونية وسط البلاد، التي استقطبت منذ مطلع العام الحالي 200 مستثمر عربي معظمهم من السعودية”.

وأظهرت الدول العربية تضامنا ووقوفا إلى جانب تركيا، عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد في يوليو / تموز 2016.

وسريعا، تعافى الاقتصاد التركي من تبعات المحاولة الفاشلة، وتقدم ترتيبه في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2018 الصادر عن البنك الدولي 9 مراكز، إلى المرتبة 60 عالميا من أصل 190 اقتصادا.

وحقق الاقتصاد التركي نموا بنسبة 11.1 بالمائة خلال الربع الثالث من 2017، بحسب أرقام صادرة عن معهد الإحصاء التركي.

** تدفق المستثمرين

أشار المسؤول التركي إلى أن بلاده تستقبل سنويا مستثمرين خليجيين ينشطون في قطاعات مختلفة، ويستثمرون أموالهم في مجالات متنوعة.

في هذا الخصوص قال غوكسل: “سنقوم بعقد لقاءات بين المستثمر الخليجي وإدارات الشركات في تركيا، وبهذه الخطوة نقوم بتعزيز الصادرات، وعقد الشراكات بين الشركات المحلية والأجنبية”.

وتقوم وكالة دعم الاستثمار بالترويج للشركات التركية في دول الخليج العربي، وتعمل على عقد لقاءات بين رجال الأعمال الناشطين في القطاع نفسه من كلا الطرفين.

وأردف: “العام الماضي قمنا بعقد لقاءات بين الشركات والمستثمرين الناشطين في مجال الطاقة، ونخطط هذا العام لعقد لقاءات بين الشركات والمستثمرين الناشطين في مجال الزراعة والثروة الحيوانية من كلا الطرفين”.

وتابع: “نسعى من خلال هذه اللقاءات إلى تعزيز قطاع الثروة الحيوانية في تركيا، وجعله يحقق الاكتفاء الذاتي”.

يذكر أن وفدا مؤلفا من 50 رجل أعمال من دول الخليج العربي، زار العام الماضي ولايتي ديار بكر وشانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، للاطلاع على إمكانات الاستثمار في مجالي الزراعة والثروة الحيوانية.

ونظمت الزيارة من وكالة دعم الاستثمار، ووكالة تنمية قاراغاداغ التركية، وضم الوفد الزائر رجال أعمال من السعودية، وقطر، والكويت، والبحرين.

وزار رجال الأعمال عددا من المزارع، وعقدوا لقاءات مع مسؤولي الشركات العاملة في الزراعة والثروة الحيوانية، فضلا عن مسؤولين حكوميين في الولايتين، تعرفوا خلالها على الأوضاع في القطاعين، وبحثوا إمكانات الاستثمار فيهما.

الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى