مسيرة التضامن مع مسلمي الأيغور تواصل طريقها إلى أنقرة

واصل الشبان المتضامنون مع مسلمي الأويغور، مسيرتهم باتجاه العاصمة أنقرة، بعد وصولهم محطتهم الأولى في ولاية صقاريا التركية، بعد ثلاثة أيام من انطلاقهم من إسطنبول، للفت الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها السلطات الصينية ضد أتراك الأويغور في إقليم تركستان الشرقية (غرب).
وتابع الشبان الـ 18 سيرهم إلى أنقرة، حاملين أعلام تركستان الشرقية وتركيا.
ومرّ الشبان في السوق التاريخي بمركز المدينة، مرددين هتافات ضد الانتهاكات التي تمارسها السلطات الصينية بحق مسلمي الأويغور.
وفي الكلمة التي ألقاها “علي أكبر”، أحد المشاركين في المسيرة، أمام المركز الثقافي لصقاريا بحضور عدد من الصحفيين، أوضح أنّ هدفهم “تسليط الضوء على معاناة 35 مليون مسلم يعيشون في تركستان الشرقية”.
وقال أكبر: “أخواتنا وأمهاتنا وأبناؤنا في تركستان الشرقية في وضع سيء. نريد مساعدتكم من أجل وقف الظلم، تركستان الشرقية ملكنا، هي للأتراك، ولا يمكن أن تكون لغير الأتراك”.
ويهدف الشبان من حملتهم للوصول إلى أنقرة، وزيارة البرلمان التركي، وإيصال أصواتهم إلى الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان.
وفي أغسطس/ آب الجاري، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة، بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من أقلية الأويغور في معسكرات سرية بمنطقة شينغيانغ (تركستان الشرقية) ذاتية الحكم.
ومنذ 1949، تسيطر بكين على إقليم “تركستان الشرقية”، الذي يعد موطن أقلية “الأويغور” التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينغيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مواطن مسلم في البلاد، 23 مليونًا منهم من “الأويغور”، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمئة من مجموع السكان.