رخام أفيون التركي يصدر إلى 120 دولة

تمكن قضاء “إيسجه حصار” بولاية “أفيون قره حصار” وسط تركيا، من تصدير مادة الرخام إلى 120 بلدًا مختلفًا خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام.
كما زادت صادرات القضاء من مادة الرخام هذا العام بنسبة 9 بالمئة، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، لتصل قيمتها إلى 154 مليون دولار.
ويستخدم رخام أفيون، الذي يتم تصديره إلى 120 بلدًا من بينها الصين والولايات المتحدة الأمريكية والعراق وفرنسا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، في العديد من المشاريع
الهامة.
وقال رئيس جمعية منتجي الرخام في إيسجه حصار، متين مرجان، إن هذا العام شهد زيادة في صادرات الرخام، بخلاف العامين السابقين.
وأضاف: “تمكنا من تصدير ما قيمته 154 مليون دولار أمريكي من مادة الرخام خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام”.
وأشار إلى أن قيمة الصادرات خلال الفترة نفسها من العام الماضي بلغت 142 مليون دولار، فيما تجاوزت قيمة صادرات الرخام عام 2016 الـ 171 مليون دولار.
وتوقع مرجان أن تتجاوز قيمة صادرات الرخام خلال الأشهر الـ 11 من هذا العام، الأرقام التي تحققت في نهاية عام 2016.
وشدد مرجان على أن الجمعية تبذل الجهود اللازمة من أجل زيادة الصادرات، وقال: “صادراتنا آخذة بالتزايد، كما يحدونا الأمل بأن تستمر زيادة الصادرات في العامين 2018-2019 وأن تواصل منحاها التصاعدي”.
وأضاف: “الرخام الذي ننتجه بات يعرف حول العالم باسم الرخام الأفيوني. وهذا ليس أمرًا جديدًا. فالرخام الأفيوني يعتبر من أفضل أنواع الرخام منذ العصور القديمة”.
وأشار مرجان أن الجمعية تعمل حاليًا على توسيع مجموعة منتجاتها من الحجر والرخام، وأنها تنتج حاليًا أكثر من 200 نوعًا منهما، وتصدر تلك المنتجات إلى 120 بلدًا.
وتابع: “تقف الولايات المتحدة والعراق وفرنسا والسعودية الإمارات العربية المتحدة والسعودية بين الدول المستوردة للرخام الأفيوني. إلا أن الصين لوحدها تستورد ما يقرب من 40 بالمئة من إنتاج تركيا من مادة الرخام”.
ومضى قائلًا: “الصين تستورد الرخام الخام منذ سنوات عديدة. وكذلك فإن العراق والولايات المتحدة من بين الأسواق الكبيرة والمهمة بالنسبة لنا”.
وأشار مرجان إلى أن منتجي الرخام يبحثون في هذه الفترة عن سبل خفض تكاليف الإنتاج والتصنيع، وأنهم يتوقعون دعمًا حكوميًا في هذا الخصوص.
وتتنافس العديد من الدول حول العالم، على شراء الرخام المستخرج من المناجم الموجودة في ولايات وسط تركيا.
ويتميز الرخام المستخرج من تلك الولايات بامتزاج اللون الأسود والأصفر والرمادي في القطعة الواحدة.
وقال براق عزيز منسق شؤون التسويق في الشركة المتخصصة بتشغيل المناجم، إنّ الرخام يعد بمثابة ثروة وطنية يجب الاستفادة منها، وأشار عزيز إلى جودة الرخام الأفيوني وألوانه الجذابة، التي تشبه إلى حد كبير لوحة مرسومة بريشة فنان.
الأناضول